الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال **
حرف الميم مصعب بن عمير رضي الله عنه 37495- عن عمر قال: نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مصعب بن عمير مقبلا عليه إهاب كبش قد تنطق به فقال النبي صلى الله عليه وسلم: انظروا إلى هذا الذي نور الله قلبه، لقد رأيته بين أبوين يغذوانه أطيب الطعام والشراب، لقد رأيت عليه حلة اشتريت بمائتي درهم، فدعاه حب الله وحب رسوله إلى ماترون. الحسن بن سفيان وأبو عبد الرحمن السلمي في الأربعين، وأبو نعيم في الأربعين الصوفية، (هب) والديلمي، (ك). 37496- {مسند خباب بن الأرت} قال: هاجرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم نبتغي وجه الله فوجب أجرنا على الله، فمنا من مضى لم يأكل من أجره شيئا، منهم مصعب بن عمير، قتل يوم أحد فلم يوجد له شيء يكفن فيه إلا نمرة، كانوا إذا وضعوها على رأسه خرجت رجلاه وإذا وضعوها على رجليه خرج رأسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوها مما يلي رأسه واجعلوا على رجليه من الإذخر ومنا من أينعت له ثمرته فهو يهديها. (ش). 37497- {مسند علي} عن محمد بن كعب القرظي قال: حدثني من سمع علي بن أبي طالب يقول: إنا لجلوس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ طلع علينا مصعب بن عمير ما عليه إلا بردة مرقوعة بفرو، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم بكى للذي كان فيه من النعيم والذي هو فيه اليوم. أبو نعيم في الأربعين الصوفية. محمد بن مسلمة رضي الله عنه 37498- عن حذيفة قال: ما أحد تدركه الفتنة إلا وأنا أخافها عليه إلا محمد بن مسلمة، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تضرك الفتنة. (ش). 37499- عن جابر بن عبد الله قال: بعثنا عثمان بن عفان في خمسين راكبا أميرنا محمد بن مسلمة، فتكلم الذين جاؤوا من مصر، فاستقبلنا رجل في يده مصحف متقلد سيفا فقال: إن هذا يأمرنا أن نضرب بهذا على ما في هذا قبل أن تولد. ابن منده، (كر). معاذ بن جبل رضي الله عنه 37500- عن أبي سفيان عن أشياخ منهم أن امرأة غاب عنها زوجها سنتين ثم جاء وهي حامل، فرفعها إلى عمر فأمر برجمها، فقال له معاذ: إن يكن لك عليها سبيل فلا سبيل لك على ما في بطنها، فقال عمر احبسوها حتى تضع، فوضعت غلاما له ثنيتان، فلما رآه أبوه عرف الشبه فقال: ابني ابني ورب الكعبة! فبلغ ذلك عمر، فقال: عجزت النساء أن تلدن مثل معاذ! لولا معاذ لهلك عمر. (ق، عب، ش). 37501- عن شهر بن حوشب قال: قال عمر: إن العلماء إذا اجتمعوا يوم القيامة كان معاذ بن جبل بين أيديهم قذفة بحجر. ابن سعد. 37502- عن كعب بن مالك قال: كان عمر بن الخطاب يقول: خرج معاذ إلى الشام لقد أخل خروجه بالمدينة وأهلها في الفقه وما كان يفتيهم به، ولقد كنت كلمت أبا بكر رحمه الله أن يحبسه لحاجة الناس إليه فأبى علي وقال: رجل أراد وجها - يريد الشهادة - فلا أحبسه، فقلت: والله! إن الرجل ليرزق الشهادة وهو على فراشه وفي بيته عظيم الغنى عن مصره، قال كعب بن مالك: وكان معاذ بن جبل يفتي الناس بالمدينة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر. ابن سعد، وفيه الواقدي. 37503- عن الحارث بن عميرة قال لما حضر معاذا الوفاة بكى من حوله، فقال: ما يبكيكم؟ قالوا: نبكي على العلم الذي ينقطع عنا عند موتك، قال: إن العلم والإيمان مكانهما إلى يوم القيامة، ومن ابتغاهما وجدهما الكتاب والسنة، فاعرضوا على الكتاب كل الكلام ولا تعرضوه على شيء من الكلام، وابتغوا العلم عند عمر وعثمان وعلي، فإن فقدتموهم فابتغوه عند أربعة: عويمر وابن مسعود وسلمان وابن سلام الذي كان يهوديا فأسلم، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: هو عاشر عشرة في الجنة؛ واتقوا زلة العالم، خذوا الحق مما جاء به، وردوا الباطل على من جاء به كائنا من كان به. سيف، (كر). 37504- عن عمرو بن ميمون قال: قدم معاذ بن جبل ونحن باليمن فقال: يا أهل اليمن! أسلموا تسلموا، إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم، قال عمرو: فوقع له في قلبي حب فلم أفارقه حتى مات، فلما حضره الموت بكيت فقال معاذ: ما يبكيك؟ قلت: أبكي على العلم الذي يذهب معك، فقال: إن العلم والإيمان ثابتان إلى يوم القيامة، العلم عند عبد الله بن مسعود وعبد الله بن سلام فإنه عاشر عشرة في الجنة وسلمان الخير وعويمر أبي الدرداء، فلحقت بعبد الله بن مسعود فذكر وقت الصلاة فذكرت ذلك لعبد الله بن مسعود فأمرني بما أمره به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أصلي لوقتها وأجعل صلاتهم تسبيحا، فذكرت له فضيلة الجماعة، فضرب على فخذي وقال: ويحك! إن جمهور الناس فارقوا الجماعة، إن الجماعة ما وافق طاعة الله عز وجل. (كر). 37505- عن معاذ بن جبل قال: لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال: إني قد علمت ما لقيت في الله ورسوله وما ذهب من مالك وقد طيبت لك الهدية، فما أهدي لك من شيء فهو لك. ابن جرير، وضعفه. 37506- {مسند ابن مسعود} جاء معاذ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله! أقرئني، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أقرئه، فأقرأته ما كان معي، ثم اختلفت أنا وهو إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأه معاذ، وكان معلما من المعلمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ش). 37507- {مسند عمر} عن سعيد بن المسيب أن عمر بن الخطاب بعث معاذا ساعيا على بني كلاب فقسم فيهم حتى لم يدع شيئا حتى جاء بحلسه الذي خرج به يحمله على رقبته، فقالت له امرأته: أين ما جئت به مما يأتي به العمال عراضة أهليهم؟ فقال: كان معي ضاغط، فقالت: قد كنت أمينا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر فبعث عمر معك ضاغطا! فقامت بذلك في نسائها واشتكت عمر، فبلغ ذلك عمر فدعا معاذا فقال: أنا بعثت معك ضاغطا؟ فقال: لم أجد شيئا أعتذر به إليها إلا ذلك، فضحك عمر وأعطاه شيئا فقال: أرضها به. قال ابن جرير: قول معاذ: الضاغط، يريد به ربه عز وجل. (عب) والمحاملي في أماليه. معاوية رضي الله عنه 37508- {مسند عمر} عن محمد بن سلام قال: ذكر عمر بن الخطاب معاوية بن أبي سفيان يوما فقال: احذروا آدم قريش وابن كريمتها، من لا يبيت إلا على الرضا ويضحك عند الغضب وهو مع ذلك يتناول ما فوق رأسه من تحت قدمه. لا أدري رفعه أم لا. الديلمي في مسند الفردوس. 37509- عن ابن عباس قال: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال قم يا معاوية فصارعه! فصارعه فصرعه معاوية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أن معاوية لا يصارع أحدا إلا صرعه معاوية. الديلمي. 37510- عن أبي الأسود قال: دخل معاوية على عائشة فقالت: ما حملك على قتل أهل عذراء حجر وأصحابه؟ فقال: يا أم المؤمنين! إني رأيت قتلهم صلاحا للأمة وبقاءهم فسادا للأمة، فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: سيقتل بعذراء ناس يغضب الله لهم وأهل السماء. يعقوب بن سفيان، (كر). 37511- عن سعيد بن أبي هلال أن معاوية حج فدخل على عائشة فقالت: يا معاوية! قتلت حجر بن الأدبر وأصحابه! أما والله! لقد بلغني أنه سيقتل بعذراء سبعة نفر يغضب الله لهم وأهل السماء. (كر). 37512- عن عبد الرحمن بن أبي عميرة المزني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لمعاوية: اللهم! علمه الكتاب والحساب، وقه العذاب. (كر). 37513- عن العرباض قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لمعاوية: اللهم! علمه الكتاب والحساب، وقه العذاب. ابن النجار. 37514- عن السرى بن إسماعيل عن الشعبي قال حدثني سفيان بن الليل قال: لما قدم الحسن بن علي المدينة من الكوفة أتيته فقلت له: يا مذل المؤمنين! قال: لا تقل ذلك فإني سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تذهب الأيام والليالي حتى يملك رجل وهو معاوية، والله ما أحب أن لي الدنيا وما فيها بعدما سمعت هذا الحديث أن لا أكون رجعت في المدينة. سمويه، ورواه نعيم بن حماد في الفتن، (عق) بلفظ: والله ما أحب أن لي الدنيا وما فيها وأنه يهراق في محجمة من دم - وزاد: قال وسمعت أبي يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أحبنا بقلبه وأعاننا بلسانه وكف يده فهو في الدرجة التي تلينا. قال (عق): سفيان بن الليل كوفي ممن يغلو في الرفض، لا يصح حديثه، وقال في الميزان: تفرد بحديثه هذا السرى بن إسماعيل أحد الهلكى عن الشعبي، وقال أبو الفتح الأزدي: سفيان بن الليل له حديث: لا تمضي الأمة حتى يليها رجل واسع البلعوم - وفي لفظ آخر: واسع السرم - يأكل ولا يشبع. قال: وسفيان مجهول والخبر منكر - انتهى. محمد بن ثابت بن قيس رضي الله عنه 37515- {مسند ثابت بن قيس} عن إسماعيل بن محمد بن ثابت بن قيس ابن شماس عن أبيه أن أباه فارق جميلة بنت عبد الله بن أبي وهي نسوء حامل بمحمد بن ثابت، فلما وضعت حلفت أن لا تلبنه من لبنها، فجاء به ثابت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في خرقة فأخبره بالقصة، فقال: ادنه مني، قال: فأدنيته منه فبزق في فيه وسماه محمدا وحنكه بتمرة عجوة وقال: اذهب به فإن الله رازقه، فاختلفت به اليوم الأول والثاني فلقيتني امرأة من العرب تسأل عن ثابت بن قيس بن شماس قلت: وما تريدين منه؟ أنا ثابت، فقالت: رأيتني في ليلتي هذه كأني أرضع ابنا له يقال له محمد! قال: فأنا ثابت وهذا ابني محمد، قال: فأخذته. ابن منده والبغوي وأبو نعيم في المعرفة، (كر). محمد بن الحنفية رضي الله عنه 37516- {مسند عمر} عن ابن الحنفية قال: دخل عمر بن الخطاب وأنا عند أختي أم كلثوم بنت علي فضمني وقال: الطفيه يا كلثوم. (كر). محمد بن طلحة رضي الله عنه 37517- عن عيسى بن طلحة قال: حدثتني ظئر بن محمد بن طلحة قالت: لما ولد محمد بن طلحة أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما سموه؟ قلت: محمدا، قال: هذا سمي وكنيته أبو القاسم. أبو نعيم في المعرفة. 37518- عن إبراهيم بن محمد بن طلحة عن ظئر أبيه محمد قالت: لما ولد محمد بن طلحة بن عبيد الله أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم ليحنكه ويدعو له وكان يفعل ذلك بالصبيان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: من هذا يا عائشة؟ قالت: هذا محمد بن طلحة، قال: سمي هذا أبو القاسم. أبو نعيم.
|